البذور هي أصل وجود النباتات لذلك يجب الحفاظ عليها وعلى زراعتها، وبشكل عام إن عملية الزراعة بالبذور هي من أهم عمليات الزراعة. وعموماً يجب أن يتم الانتباه بأن الوقت الملائم للبذر يختلف باختلاف الأنواع. وهناك خطوات عامة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل وبعد عملية البذر:
1. هناك العديد من النباتات التي يمكن أن تُزرع مباشرة في الحديقة أو في أحواض ولكن هناك بعض النباتات التي يُستحسن إنباتها في أوعية (أصص) في مكان داخلي ثم يتم نقلها بعد تخطي فترة نموها الأولى إلى الحديقة أو إلى الأحواض.
2. يجب أخذ توقيت الزراعة في عين الاعتبار. فهناك بعض النباتات التي تستطيع أن تتحمّل برودة الشتاء، أما الأخرى فيجب انتظار قدوم الربيع لزراعتها وهكذا….
3. يجب إعداد الأرض أي إعداد الوسط المناسب لاستقبال نبات جديد بحيث تُضاف للتربة الأسمدة العضوية وتُخلط بها جيدا، كما يجب ألا تكون التربة جافة تماما قبل البذر بل يُستحسن تقليب التربة ورشها بالماء في حال كانت متشققة من جراء الجفاف.
4. يختلف العمق الذي يجب أن تُنثر فيه البذور من نبات لآخر. فكلما كانت البذور كبيرة الحجم (كبذرة الفاصوليا) كلما تتطلب غرسها في التراب على عمق أكبر. أما البذور الصغيرة الحجم (كبذور النعناع) فإنها تُنثر على سطح التربة… وهكذا.
5. لا يجب نثر البذور بطريقة عشوائية بحيث تتجمع في مكان واحد، بل يجب نثرها وتوزيعها بطريقة عادلة.
6. لا يجب أن تبذر بذور النوع الواحد مرة واحدة ولكن على عدّة مرات كل أسبوع مثلاً لتجنّب حدوث ظروف مفاجئة تسبب تلف النوع كله إذا زرع مرة واحدة.
7. يجب اعتماد طريقة سليمة في ري البذور (خاصة الصغيرة الحجم التي تُنثر على سطح التربة) وذلك لأنها سهلة التبعثُر والانجراف. لذلك يجب ريها بطريقة الرش. كما يجب إبقاء التربة رطبة خلال الفترة الأولى من الزراعة.
8. يجب التخفيف من البادرات (الشتلات أو النبات في مطلع نموه) إذا ما كانت متزاحمة، ويحصل ذلك عادة عند زراعة المحاصيل ذات البذور الصغيرة الحجم. إذا كانت شتلتين ملتصقتان ببعضهما البعض تُنزع إحداهما، كما يجب أن تكون المسافة بين الشتلات 5 سم ويمكن أن تزيد كلما كبُرت الشتلات (وهذا يعتمد على نوع النبات).